ذكرت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن السودانية اعتقلت 800 ناشط سياسي على الأقل، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، مشيرة الى أن هناك معلومات عن مقتل أكثر من 200 متظاهر في مواجهات مع الشرطة.
وقالت المنظمة في بيان صدر مساء الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول إن قوات الأمن تشن موجة اعتقالات غير مسبوقة منذ الاثنين الماضي. وأوضحت المنظمة أن بين المعتقلين 17 عضوا في الحزب الشيوعي السوداني و15 عضوا من حزب المؤتمر، بالإضافة الى اعتقال العديد من نشطاء الحركات الشبابية.
وأعربت لوسي فريمان نائبة مدير برنامج أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، عن قلقها على مصير المعتقلين، مشيرة الى وجود مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو أنواع أخرى من سوء المعاملة.
وذكرت المنظمة في البيان أن الاحتجاجات اندلعت في السودان يوم 23 سبتمبر/أيلول بعد أن أعلن الرئيس عمر البشير عن رفع الدعم الحكومي عن أسعار المحروقات. وتابعت أن قوات الأمن السودانية استخدمت القوة بشكل مفرط منذ ذلك الوقت، بما فيها استخدام الذخيرة الحية، الأمر الذي أدى الى مقتل أكثر من 200 متظاهر على الأقل.
ونقلت المنظمة عن اتحاد الأطباء السودانيين أن حصيلة الضحايا تجاوزت 210 قتيلا في الخرطوم فقط، مشيرة الى أن معظم الوفيات التي سجلت في المستشفيات جاءت بسبب طلقات نارية بالرأس والصدر.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت أن 34 شخصا فقط قتلوا في التظاهرات.
لندن تدعو الحكومة السودانية الى الحوار مع المعارضة
اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أن أسبوع الاضطرابات الدامية في السودان يجب أن يكون نذيرا للحكومة للعمل من أجل حل النزاعات من خلال الحوار الوطني.
وقال وكيل وزارة الخارجية البريطانية سيمون فريز للصحفيين أثناء زيارة للخرطوم لبحث مشروعات للتنمية “آمل أن يكون الرد هو أن هذه الاحتجاجات ستمثل تحذيرا للجميع بما في ذلك الحكومة بأن الوضع في حاجة الى حل.
” وأضاف “ستكون نتيجة جيدة للغاية إذا أفضت (الأحداث) رغم أنها مأساوية في حد ذاتها وغير مقبولة الى عملية حقيقية للحوار الوطني الشامل”.
سيريان تلغراف