لم يستبعد رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي أوديرنو أن تعود واشنطن للتفكير مجددا في إمكانية استخدام القوة في سورية إذا لم يلتزم الرئيس السوري بشار الأسد بالقرار الدولي بشأن تدمير أسلحته الكيميائية.
وقال الجنرال في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة “رويترز”: “علينا أن ننتظر لنرى. أعتقد أن الكثير سيتوقف على مدى الالتزام بتنفيذ الاتفاق”.
وتابع أوديرنو أن الولايات المتحدة متفائلة بعد بالاتفاق مع روسية على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال: “نأمل أن يساعدنا ذلك على تحديد أماكن تخزين الأسلحة الكيميائية والتخلص منها. نعتقد ان من المهم أن يحدث هذا على المستوى الدولي”.
ومضى يقول “إذا لم يحدث ذلك وإذا سارت الأمور على نحو خاطئ .. عندئذ أعتقد اننا سنضطر الى التفكير مجددا فيما إذا كنا سنستخدم القوة في سورية أم لا”.
وكان وزير الخارجية الروسي قد قدم مبادرته لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بعد تصريح لنظيره جون كيري قال فيه إن واشنطن ستتخلى عن فكرة ضرب سورية، إذا وافق بشار الأسد على تدمير أسلحته الكيميائية. وبعد موافقة دمشق على المبادرة، توصل البلدان الى اتفاق بشأن كيفية إتلاف الأسلحة، ومن ثم أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرارا بهذا الشأن، كما أصدر مجلس الأمن قرارا دوليا، يؤيد فيه الخطة ويذكر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، علما بأن روسيا وافقت على اللجوء إلى هذا الفصل في حال خرق الاتفاق من قبل أي من الأطراف.
سيريان تلغراف