تسعى وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إلى إحداث ثورة فيما يخص الحياة اليومية لرواد الفضاء في المحطة الفضائية الدولية، وهذا عبر إرسال طابعة ثلاثية الأبعاد الى الفضاء.
ويأمل خبراء الوكالة في أن تساهم الطابعة في تخفيف تبعية المحطة الفضائية للتوريدات من الأرض. وفي حال حدوث مشكلة تقنية في أجهزة، سيتمكن الرواد من طباعة قطع الغيار المطلوبة لإجراء الإصلاحات، بدلا من البحث عنها في مخازن المحطة.
وقد أجرت الوكالة تجارب عديدة لطابعات مختلفة، بدءا نماذج صغيرة لا تتجاوز قيمتها 300 دولار، وصولا الى أجهزة معقدة تصل قيمتها الى 500 ألف دولار، وهي قادرة على طباعة مبنى كامل.
وهناك العديد من المشاكل التي تواجه العلماء، فيما يخص استخدام الطابعة في الفضاء، ومنها، قبل كل شيء، ضرورة أن تكون الأجهزة مقاومة للتقلبات كي لا تتضرر خلال عملية إطلاق المركبة الفضائية التي ستحملها الى الفضاء. وثانيا، يجب أن تكون الطابعة قادرة على إنتاج أشياء وقطع غيار في ظروف انعدام الجاذبية. أما المشكلة الثالثة، فهي الغازات المنبثقة من الطباعة أثناء عملها، نظرا لأنها تستخدم مواد بلاستيكية.
كما تدرس “ناسا” إمكانية طباعة أقمار صناعية صغيرة على المدار، لإطلاقها من المحطة الفضائية الدولية.
وعلى الرغم من أن الطابعات ثلاثية الأبعاد العادية تنتج أشياء من البلاستيك، إلا أن “ناسا” نجحت العام الماضي في اختبار قطع معدنية لصاروخ، أنتجتها طابعة ثلاثية الأبعاد.
سيريان تلغراف