أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمته أمام الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين 30 سبتمبر/أيلول، أن ما يحدث في سورية حاليا ليس حربا اهلية، وإنما هي حرب ضد الارهاب.
وقال المعلم: “لا حرب أهلية لدينا، لدينا حرب ضد الإرهاب الذي لا يعرف قيما ولا عدلا ولا مساواة ولا حقوقا ولا تشريعات”.
وأشار المعلم الى أن بعض الدول لا تريد أن ترى أو تسمع أن تنظيم “القاعدة” الدولي أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم بأذرعه المتعددة، كـ”جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” و”لواء الإسلام” وغيرها، هو من يقاتل على الأرض السورية”.
وشدد الوزير السوري على أن مواجهة الإرهاب في سورية تقتضي اتخاذ الأسرة الدولية إجراءات لازمة وسريعة “لإرغام تلك الدول التي باتت معروفة، التي تمول وتسلح وتدرب وتوفر ملاذا للإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم” على أن تتوقف عن دعم الإرهابيين.
وتساءل المعلم: “كيف يمكن للدول التي أصابها ما يصيبنا الآن أن تتدعي بأنها تحارب الإرهاب في كل بقاع الأرض وتدعمه في بلادي؟”. وشدد على أن مفهوم المسلحين المعتدلين والمسلحين المتطرفين أصبح مزحة سمجة لا معنى لها على الإطلاق”، مشيرا الى أن الإرهاب لا يمكن تصنيفه الى “إرهاب معتدل” و”إرهاب متطرف”.
وأشار المعلم الى أن سورية تعرضت إلى هجوم بالسلاح الكيميائي في خان العسل وطلبت من الأمم المتحدة إجراء تحقيق في ذلك، لكن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عرقلت ذلك. وأضاف أن سورية وصول البعثة الأممية انتظرت 5 أشهر، وبعد أن وصلت تم سحبها قبل أن تنجز عملها، وذلك “في وقت بدأت فيه دول بقرع طبول حرب على سورية”.
وأكد وزير الخارجية السوري أن سورية وافقت على المبادرة الروسية، وانضمت الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مما يثبت التزامها بالوقوف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية.
وتابع قائلا إن “سورية معروفة بالوفاء بتعهداتها والتزاماتها، وانطلاقا من ذلك فإنني أؤكد التزام سورية بتنفيذ أحكام الاتفاقية كاملة وبالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كدولة طرف في الاتفاقية، لكن التحدي الذي يواجه الجميع الآن هو هل سيلتزم من يمد الإرهابيين بهذا النوع من السلاح وغيره بالتوقف عن ذلك فورا، لأن الإرهابيين في بلادي يحصلون على السلاح الكيميائي من دول باتت معروفة للجميع، إقليمية وغربية، وهم من يطلقون الغازات السامة على جنودنا ومدنيينا العزل”.
سيريان تلغراف