صوتت روسيا لصالح قرار مجلس الامن الدولي الخاص بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية بهدف تسوية النزاع الداخلي في سورية سلميا.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية يوم 28 سبتمبر/ايلول المنشور على موقعها الرسمي “أيدت روسيا هذا القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، انطلاقا من موقفها المبدئي بضرورة تسوية الأزمة السورية سلميا”.
وأشار البيان أيضا إلى أن “موسكو تأمل أن يسمح هذا القرار بإحراز تقدم في عملية التسوية الدبلوماسية – السياسية في سورية، ويخلق قاعدة قانونية لابد منها لوضع ترسانة السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية ومن ثم تدميرها”.
وتشير الخارجية الروسية في بيانها إلى أن نصّ قرار مجلس الأمن الدولي يستند إلى الاتفاقات الروسية – الأمريكية التي تم التوصل إليها في جنيف بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول الجاري، ويأخذ بالاعتبار قرار الحكومة السورية الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية .
ويؤكد القرار على الدور الرائد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويدعم قرار مجلسها التنفيذي بشأن العمل في سورية، ويحدد الإطار العام لتنسيقه مع خط الأمم المتحدة. ويكلّف الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بإعداد مقترحات حول مؤشرات التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومن ضمنها مسألة ضمان أمن المفتشين الدوليين في سورية.
ويتضمن قرار مجلس الأمن الدولي مادة، تطالب الحكومة السورية وكافة مجموعات المعارضة بالتعاون التام مع مفتشي منظمة حظر انتشار السلاح الكيميائي والأمم المتحدة، وتأمين دخولهم إلى كافة أماكن تخزين السلاح الكيميائي ولقاء كل العاملين في هذا المجال.
ويؤكد القرار، أن استخدام السلاح الكيميائي ليس فقط في سورية، بل وفي أي مكان آخر، يشكل تهديدا للسلم والأمن في العالم. وفي هذا السياق شجب البيان استخدام السلاح الكيميائي في سورية وتعهد باستمرار التحقيق في كافة المعلومات بشأن استخدامه في هذا البلد.
ويشير بيان الخارجية الروسية إلى أهمية أن “هذا القرار يساند ولأول مرة البيان الختامي لمؤتمر جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012 ، ويشير إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي حول سورية بأقصى سرعة ممكنة، بهدف تنفيذ بنوده”.
وقد قرر مجلس الأمن الدولي، أنه في حال عدم مراعاة بنود هذا القرار يمكن اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، بعد أن يصدر المجلس قرارا خاصا بهذا الشأن.
روسيا تأمل أن يقدم المجتمع الدولي المساعدة اللازمة لتصفية السلاح الكيميائي السوري
تأمل موسكو، أن يقدم المجتمع الدولي المساعدات المالية والتنظيمية والتقنية اللازمة لسورية خلال فترة زمنية قصيرة.
وتعليقا على قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن تدمير السلاح الكيميائي السوري أكدت الخارجية الروسية أن “روسيا تعتبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إحدى الآليات الناجحة في مجال نزع وحظر انتشار الأسلحة، فخلال 20 سنة من وجودها اكتسبت المنظمة خبرة فريدة في تنظيف كوكبنا من ترسانة الأسلحة الكيميائية – أخطر أسلحة الدمار الشامل”. وهذا إلى جانب الدعم الدولي يوفر “المقدمات الضرورية لتنفيذ هذه المهمة الكبيرة بمهنية عالية”.
ويشيرون في الخارجية الروسية إلى أن “البدء بالعملية بات ممكنا نتيجة إبداء القيادة السورية إرادة سياسية عند اتخاذها في 12 سبتمبر/أيلول الجاري قرار الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بغض النظر عن الأوضاع الداخلية المعقدة”. لذلك ينصّ “قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المدعوم بقرار مجلس الأمن الدولي، على تدمير السلاح الكيميائي السوري في النصف الأول من عام 2014. ولتحقيق هذا الهدف لابد من التركيز على تحقيق الخطوات المحددة وعدم تسييس أي قرار يخصّ القضايا العملية”.
وأكد البيان أن “روسيا مستعدة للمساهمة بنشاط في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة”.
سيريان تلغراف