Site icon سيريان تلغراف

الصحافة التركية : خطورة الإنجرار إلى “اللعبة في سورية”

صحيفة “أوزغور غونديم” التركية تتناول ما يجري في سورية بتوّجس، لاسيما مسألة “القاعدة” والخوف من قدرتها على تأسيس سلطة في المناطق العربية والكردية، بينما تضيء “خبر تورك” على ما بعد الأزمة الكيماوية، وتأسف “ستار” لإنجرار تركيا إلى “اللعبة في سورية”.

تحت عنوان: “تركيا والقاعدة وروجافا” اعتبرت صحيفة “أوزغور غونديم” أن “الخطر الأكبر يكمن في نجاح “القاعدة” بتأسيس سلطة في المناطق العربية من إقليم روجافا (المناطق الكردية في سورية). لكن تركيا التي فتحت ذراعيها منذ بدء الحرب الأهلية في سورية للمجموعات التابعة للقاعدة، تنظر الآن إلى التطورات الأخيرة على أنها فرصة للتدخّل العسكري بذريعة أن “القاعدة” باتت على حدود دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.

وبحسب الصحيفة “ليس معروفاً اذا كانت تركيا ستحارب القاعدة أم لا، غير أن التدخّل إن حصل، فإن هدفه الأساسي سيكون كسر إرادة الشعب في روجافا”.

أما صحيفة ” خبر تورك” فأضاءت على تركيا ما بعد الأزمة الكيماوية وقالت انه كلما ابتعدت تركيا في سياستها تجاه سورية عن مفهوم السياسة الخارجية المترفّع عن المذهبية، تعجز عن إعطاء الإنطباع أنها لا تدعم الجهاديين. “فانتهاك المعايير الديموقراطية قد أطاح بالإدعاء الأهم لتركيا بعد الربيع العربي، كما أن الخطاب الذي استخدمته تركيا مؤخراً، ألقى ظلالاً حتى على علاقاتها مع حلفائها، ولاسيما الولايات المتحدة”.

وانتهت الصحيفة إلى الآتي: “لقد كانت تركيا قبل 15 عاماً،  أو حتى منذ سنتين أكثر تأثيراً. لكن سوء إدارة الملف السوري وتصعيد خطابها الداخلي على أساس ديني- مذهبي، أفقدها التأثير وتحوّلت سورية من مجال لترجمة أحلام تركيا إلى مقبرة لهذه الأحلام”.

وفي تعليق اليوم تساءل سادات لانشينير في صحيفة “ستار”: “كم هو مؤسف أن تكون تركيا قد انجرّت إلى اللعبة في سورية، وتحوّلت المسألة المذهبية إلى بطن تركيا الرخو. خطأ الحكومة التركية أنها اختصرت القضية بشخص الأسد، وخطأ المعارضة التركية أنها خلقت الإحساس لدى بعض الفئات أنها قريبة من نظام الأسد”.

وأضاف: “إنّ جهود الإصطفاف على أساس مذهبي لن يأخذ مكانة حزب العمال الكردستاني، فننشاط “الكردستاني” يتركز في الأرياف، بينما المنظمة التي تحرّك الإصطفافات المذهبية تنتشر في المدن. وهي ليست بحاجة لتكون ممثّلة مهمة للعلويّين، بل يكفي أن تصبّ الزيت على نار حراكات مثل حراك “تقسيم” وجامعة الشرق الأوسط التقنية لكي تدخل تركيا في حالة عدم الإستقرار”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version