شكلت شركة “فيسبوك” فريقاً من الباحثين لتطوير تقنية متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي، لفهم مستخدميها بشكل أعمق عن طريق بياناتهم ومنشوراتهم ونشاطهم على شبكة التواصل الاجتماعي، وتطوير خدماتها لتكون أكثر فعالية وفائدة.
ترتكز التقنيات الجديدة على نماذج برمجية ذاتية التعلم تقوم بجمع البيانات وتحليلها وإيجاد روابط منطقية بينها. ويطلق على هذه التقنية مصطلح “Deep Learning” أو “التعلم العميق” والتي تسمح للبرمجيات بتوسيع بياناتها ذاتياً دون تدخل بشري. ويعتقد فريق “فيسبوك” للذكاء الاصطناعي أن فهمهم للمستخدمين سيسمح لهم بتطوير شريط “آخر الأخبار” وآلية اختيار المناشير التي تعرض في القائمة، بحيث يتم تصنيفها آلياً بحسب أهميتها من منظور المستخدم نفسه. ومع أن الخوارزمية التي تستخدمها “فيسبوك” حالياً في اختيار المناشير، تعتبر متطورة أيضاً وتعمل بفاعلية في فلترة آلاف المناشير لتظهر أهمها فقط للمستخدم، ولكن الشركة ترى أن ازدياد الاقبال على موقع “فيسبوك”، وازدياد وتيرة نشاط أعضائه بعد انتشار الأجهزة المحمولة الذكية، يفرض على الشركة تحديات تقنية ويدفعها إلى تطوير تقنياتها وخدماتها بشكل مستمر. وكذلك سيساعدهم المشروع على تطوير تقنيات أخرى في الموقع، كآليات البحث في محتويات المناشير، وتحسين نظام الدعاية التي تستهدف فئة معينة من المستخدمين، وغيرها من الخدمات والتقنيات.
ولم تكشف الشركة بعد عن تفاصيل مشروعها في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكنها خطوة متوقعة بغض النظر عن حيثياتها، بعد أن استخدمت الشركات الرائدة في عالم التكنولوجيا تقنيات “الذكاء الاصطناعي” في بعض منتجاتها. فقد طورت “مايكروسوفت” برنامج للترجمة الصوتية الفورية، وكذلك طورت “غوغل” برنامجاً يتعرف بشكل ذاتي على الأشكال الظاهرة في فيديو أو صورة، بالإضافة إلى تقنيات إدراك الأوامر الصوتية وتحليلها في كل من “Google Now” وبرنامج شركة آبل “Siri”.
سيريان تلغراف