أعلنت شركة “بلاك بيري” الجمعة 20 سبتمبر/أيلول، عن خطط لإعادة هيكلتها، ويتضمن ذلك التخلي عن خدمات ما يقارب 4500 موظف، أو حوالي 40% من طاقمها. واعتبر الكثير من مراقبي سوق الهواتف المحمولة أن هذه الخطوة تمثل بداية النهاية لبلاك بيري كمنتج للهواتف المحمولة.
وجاءت هذه الخطوة بهدف تقليص نفقات الشركة إلى 50% مع نهاية الربع الأول من عام 2015 في محاولة لإنقاذ الشركة من السقوط الحر بعد خسارتها ما يقارب مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي، وذلك في مبيعات هاتفها المحمول (Z10) الذي لم يرق إلى مستوى المنافسة في سوق الهواتف المحمولة سواء الأمريكية أو العالمية.
وعلل محللون تراجع الشركة المتواصل في السوق بافتقارها إلى استراتيجية متينة وواضحة لتطوير خط الإنتاج وإيجاد فسحة خاصة بها في سوق الهواتف المحمولة بعد هيمنة “آبل” و”سامسونغ”.
كما يعتقد مراقبو السوق أن خطة “بلاك بيري” في إعادة الهيكلة ليست استراتيجية ربحية بقدر كونها خطوات دفاعية لإيقاف الخسائر المتواصلة التي تهدد الشركة بالزوال نهائياً من سوق منتجي الهواتف المحمولة.
جدير بالذكر أن “بلاك بيري” أعلنت خلال الشهر الفائت أغسطس/آب عن تشكيل لجنة لبحث “البدائل الاستراتيجية” لتحسين وتدعيم مبيعاتها. ومن ضمن الخيارات التي كانت مطروحة، بيع أسهم الشركة أو إيجاد شراكات استراتيجية. وهو ما لن يتم بحسب الخطة المطروحة الآن.
سيريان تلغراف