جعل مسبار “كوريوسيتي” الأمريكي الذي لا يزال يعمل على سطح المريخ العلماء يواجهون مشكلة كبيرة تكاد تكون مأزقا. وذلك بعد أن لم يكشف في الغلاف الغازي للمريخ عن أي آثار لغاز الميثان.
يذكر أنه عثر على غاز الميثان لأول مرة في غلاف المريخ عام 1969 من قبل مسبار “مارينر – 7” الأمريكي. لكن اتضح فيما بعد أن ذلك لاكتشاف كان خاطئا، ذلك أن بوسع حامض الكربونيك المتجمد تشكيل مواصفات طيفية مماثلة لما يشكله غاز الميثان.
وكان التلسكوب التابع لوكالة “ناسا” والمنصوب في جزر هاواي قد حقق عام 2003 اكتشافا آخر للميثان في غلاف المريخ، الأمر الذي شكل إثارة حقيقية في الأوساط العلمية، لأن غاز الميثان على الأرض ينجم بنسبة 95% عن الكائنات الحية، وهو ما يعني أن المواد الجرثومية في المريخ يمكن أن تكون منبعا للميثان هناك.
وتجدر الاشارة الى أن غاز الميثان من الممكن أن يظهر أيضا نتيجة النشاط البركاني وجراء تعفن المخلفات العضوية. لكن الأجهزة الحديثة لم تسجل في المريخ أية براكين نشيطة أو أي مخلفات عضوية.
يذكر أن مسبار “كوريوسيتي” هبط على سطح المريخ في أغسطس/آب عام 2012 وعلى ظهره مختبر كيميائي حديث. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أرسل المسبار أول معلومات عن مكونات الغلاف الغازي للمريخ، ولم يكشف أية آثار للميثان فيه.
فيما أكدت العمليات الأخرى التي أجراها مختبر المسبار هذا الأمر.
سيريان تلغراف