قال نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل إن النزاع الدائر في سورية وصل الى طريق مسدود. وأضاف أن دمشق ستطلب وقفا لإطلاق النار خلال مؤتمر “جنيف – 2”.
وشدد جميل في حديث لصحيفة “الغارديان” البريطانية على أن أحدا من الطرفين لم يعد قادرا على الانتصار في الحرب التي حصدت أرواح اكثر من 100 الف شخص.
وأشار جميل الذي يتولى الشؤون الاقتصادية في الحكومة السورية، الى أن الاقتصاد السوري تكبد “خسائر كارثية” بسبب النزاع.
وأكد جميل أن دمشق ستطلب وقف أي تدخل خارجي وإطلاق عملية سياسية تمكن الشعب السوري من تقرير مصيره بطريقة ديمقراطية ومن دون أي ضغوط خارجية.
وقال: “لا المعارضة المسلحة ولا النظام قادران على إلحاق الهزيمة بالمعسكر الآخر. ولن يتغير ميزان القوى لفترة ما”.
وأضاف أن الاقتصاد السوري خسر خلال الحرب نحو 100 مليار دولار، ما يساوي ضعفي قيمة الناتج المحلي الإجمالي الطبيعي للبلاد، على حد تعبيره.
وأوضح جميل أنه في حال الموافقة على وقف لإطلاق النار من قبل مسلحي المعارضة، خلال مؤتمر “جنيف-2″، فيجب أن يكون ذلك “تحت إشراف دولي” شرط أن يأتي المراقبون من دول “محايدة وصديقة”.
وانتقد جميل مساعي الولايات المتحدة لنقل دور القيادة في الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها، للائتلاف الوطني السوري.
وشدد على أن سورية تتغير وهي بحاجة الى دعم من الخارج، بدلا من الضغوط. وقال: “يجب ألا يخشى أحد استمرار النظام في شكله الحالي لأسباب ملموسة عدة، فقد انتهى النظام بالشكل الذي كان عليه سابقا. ولتحقيق إصلاحاتنا التقدمية على الغرب وكل المتورطين في سورية أن يدعونا وشأننا”.
وفيما يخص تقرير المفتشين الأمميين بشأن الهجوم الكيميائي في ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب، قال جميل إنه “ليس موضوعيا تماما”.
وأعاد الى الأذهان أن موسكو قد أكدت أن الصواريخ التي حملت السارين الى الغوطة كانت سوفيتية الصنع. لكنه أصر على أنه تم تهريب هذه الصواريخ من ليبيا، التي زودها الاتحاد السوفيتي بها في سبعينيات القرن الماضي.
سيريان تلغراف