Site icon سيريان تلغراف

لماذا تهرع السعودية باللحاق بقطر .. حكاية المخطط الأميركي لتقسيم المملكة السعودية ؟

التحالف السعودي القطري ضد سورية يثير جملة تساءلات حول ماهيته وأسبابه والدافع الذي جعل الرياض تهرع من الصفوف الخلفية لتلتحق بقطر في الصف الأمامي للتصدي للملف السوري.

ربما من المفيد لتلمس الأسباب أن نذكر بالدور القطري المتآمر على النظام السعودي بالتوافق مع الولايات المتحدة لنخلص إلى أن الموقف السعودي من سورية يأتي ربما كثمن تدفعه الرياض لواشنطن لإبعاد التآمر ضد نظامها .

كشف الأمير طلال بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز أن بلاده مقبلة على صراعات حادة داخل العائلة وقد تكون دموية من أجل الحصول على الحكم كما أشار إلى وجود مخطط قطري صهيوني لتقسيم المملكة السعودية وضرب سورية خدمة لـ”اسرائيل.

الأمير والد الملياردير الوليد بن طلال والذي استقال من هيئة البيعة التي تم تشكيلها باختيار الملك السعودي بعد ثلاثة أسابيع من تعيين الأمير نايف ولياً للعهد، شدد على خطورة الدور القطري في المنطقة مشيراً إلى تورط حكام الدوحة في مرحلة لاحقة بمحاولة تقسيم السعودية وحشر آل سعود في دويلة مكة والمدينة، وكذلك اقتلاع جزء من المملكة على حدود الأردن لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، وقال الأمير السعودي إن أميركا لن تبقي على وحدة أراضي السعودية وإنها حولت قطر إلى مخلب في الجسد العربي والخليجي بشكل خاص، وهو ما يؤشر على أن الفوضى قادمة إلى دول مجلس التعاون، مرار الأمير طلال لم تصل فقط قطر بل أيضاً من يسير معها في الطريق نسفه من الأمراء السعوديين بتعليمات أميركية، حيث كشف الأمير السعودي عن علاقات أمنية متقدمة بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين يخططون معاً ضد عروبة المنطقة وضد سوريا وفلسطين، وكذلك لدفع السعودية كرأس حربة في عدوان أميركي إسرائيلي أوروبي ضد إيران، ولم يستبعد الأمير طلال دخول بلاده في صراعات حادة داخل العائلة المالكة والتي حسب قوله قد تكون دموية من أجل السيطرة على الحكم.

كلام الأمير طلال جاء بعد تسريب مكالمة هاتفية تمت بين رئيس الوزراء القطري مع القذافي سربت بعد انطلاق الثورة الليبية عن مخطط أميركي بريطاني لتغيير الوضع في المملكة السعودية جرت مناقشته في اجتماع ضم المسؤول القطري مع مسؤولين في الاستخبارات الأميركية البريطانية في لندن.

أنا سمعت عن لمخابرات الليبية والأميركية في لندن، وقالوا لي على أساس تحديد الوضع السعودي، ولكن أنا بيني وبينك حللت لهم الوضع أن الوضع صعب وفي حكومة هرمة وليست قادرة تدير الأمور، ممكن تكون هرمة ولكن يدعون أحد يشتغل، البلد قلت لهم الواحد الذي لا يقدر يشتغل 8 سعات في يوم 10 ساعات يدع غيره يشتغل، وهو يشرف على الأمور، هم ليسوا تاركين الشباب يشتغلوا ولا شي، الأمل في الصف الأول في الجيش مفقود، الأمل في الصف الثاني، والصف الثاني هم الذي يسافروا أوروبا ويذهبون كذا، واحد يشوف هذا الضوء، بدون ما يطلب منك خدمة، يعني يخلق العلاقات الشخصية مع الناس، التي في المفاصل، هذا جزء مهم، العملية برأي الشخصي، لأن أنت هنا، لست طالب منه طلب على أن تعطيه وما تساوي عليه منة وتقول أنا أساعدك لأن أنا كذا وكذا.. هؤلاء وين يروحون لندن! باريس روما سويسرا، معروفين علنيا ان نشتغل عليهم، واحد وقع في مشكلة، واحد مرض يلزمه علاج ولا أعرف ما هو من الناس المعينين، هذا يمكن لتكثيره، هذه نقطة، النقطة الثانية الإنكليز قالوا لي نحن نوقف لآخر لحظة مع آل سعود لن البديل خطر، البديل الإسلاميين، ونحن لا نريد إسلاميين، قلت له مالين وما يقدون إلا ما يلاقون بديل، نحن ما عندنا مشكلة ونحن سحبنا قواعدهم من السعودية إلى قطر، على أمل نعمل خلل، الآن أعطوهم مرة ثانية قواعد، مشكلتنا يعني نحن شوي شوي كسرنا احتكارهم في الخليج، أنت شفت كم رئيس دولة حضر في دمشق، هذه قبل ما كانت الآن عمان حضرت ودائماً يحضر الرجل الثاني، الذي هو السيد ؟؟؟ وثلاث دول أخرى نحن والكويت والإمارات حضروا، هذه ضربة للسعودية، كبيرة، نحن في الجامعة لم يعد عندهم السيطرة في الجامعة، نحن مع الأميركان شغالين على هذا الموضوع.

هذا الكلام لرئيس الوزراء القطري تزامن مع ما كانت كشفته دوائر أميركية في شهر مايو أيار 2011 عن مخطط أميركي لتقسيم السعودية مشيرة إلى العمل على تفتيت وتقسيم السعودية الى دول ثلاث إحداها الدولة الإسلامية في مكة والمدينة وما حولها تتولى الحكم فيها العائلة السعودية بعد تقليص نفوذها، واستبدال كبار هذه العائلة من الحرس القديم بجيل من الأمراء الشباب الذين يرون أمريكا الولي والحامي.

وكان رئيس وزراء قطر قد كشف في مكالمة هاتفية مع القذافي سربت بعد انطلاق الثورة الليبية عن مخطط أميركي بريطاني لتغيير الوضع في المملكة السعودية جرت مناقشته في اجتماع ضمه مع مسؤولين في الاستخبارات الأميركية البريطانية في لندن.

وفسر أستاذ عبدو اللقيس التحالف السعودي القطري ضد سوريا قائلاً: أولاً هو تحالف المصالح خاصة إذا رأينا أن الحركة السعودية منذ نشأتها أنا لا يمكن أن أسمي أن هناك تآمر أميركي بالشكل المباشر على النظام السعودي كون أن هذا النظام وهذه العائلة السعودية لها أصول وتنتمي بأصلها إلى الشق التوأم إذا جاز التعبير للحركة الصهيونية التي لا تتحرك في أي وقت إلا حينما نجد أن المشروع الصهيوني الأميركي في مأزق، ولذلك رأينا أن هذا الحراك جاء نتيجة وبعد الانسحاب الأميركي من العراق بشكل مذل، ونهضت هذه الحركة الوهابية لبث الفتن في المنقطة المقاومة من العالم المحي والمعادي للكيان الصهيوني من أجل إرباكه داخلياً، وبالتالي فإن قطر هي أيضاً تنتمي لهذا المحور، المعادي لهذه الحركة المقاومة وبما أنها فشلت ابتداءً في تحقيق المآرب التي يراد من خلالها تفتيت هذا المحور، انبرت السعودية من الخلف لتصبح في الواجهة في محاولة منها لشد أواصر الفتنة وتعزيزها في المنطقة علّها تبعد ما يسمى بالربيع الذي أنا لا أصفه بالربيع بل هو خريف عربي لأنه لم يأتي بثورات حقيقية تعمل من أجل تعزيز استقلال الشعوب وإبعادها عن السيطرة الاستعمارية، وبالتالي ما زالت كلها تقبع تحت نير الاستعمار وهذا ما أريد أن أشير إليه على السريع، بأن إسماعيل هنية الذي هو رئيس حكومة غزة، وقال بعد سنة من سقوط حسني مبارك، هل يعقل أن تبقى غزة بلا كهرباء، أي أن هذا النظام الجديد الذي وقع في مصر بسبب الثورة لا تستطيع ان تعطي غزة كابل من الكهرباء، فكيف لها أن تعطيها عسكر أو سلاح أو مدها بأسباب الدعم الواقع، لذلك هذه الحركة تأتي في ضمن سياق المشروع الأميركي لا أكثر.

وعن نية واشنطن تفتيت المملكة السعودية ، قال أستاذ عبدو اللقيس : أنا لا أعتقد أن هناك بهذا الاتجاه هي ما يسمى مؤامرة أميركية ضد السعودية بل لكن بسبب التقسيمات والانقسامات الحادة التي ظهرت في العائلة الحاكمة في السعودية، وهناك كلام عن أن ولي العهد السعودي الأمير نايف هو الآن خارج البلاد ويقيم في إسبانيا حالياً، وأنه قد لا يعود إلى السعودية بسبب شدة الخلافات، لكن أميركا حينما تجد أن هذه العائلة نفسها منقسمة ولا تستطيع أن تحكم هذه الأرض الواسعة التي تسمى زوراً المملكة العربية السعودية أكثر من مليونين وأربعماية ألف كلم2 فلا بأس بأن تقسم لهذه العائلة التي أو لجزء منها الذي يعمل على حفظ مصالحها منطقة خاصة به، بينما تتحكم بالأجزاء الأخرى عبر مجموعات أخرى من هذه العائلة.

Exit mobile version