أغلق 11 مليون مستخدم في موقع الـ “فيسبوك” صفحاتهم بعد ما كشف الموظف السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية إدوارد سنودن مؤخرا أن واشنطن تتجسس على هذا الموقع والناشطين فيه.
هذا وكانت النسبة الأكبر من الصفحات المغلقة من نصيب الأمريكيين إذ تجاوز عددها 9 ملايين صفحة، فيما أغلق المستخدمون المسجلون في بريطانيا قرابة مليونيّ صفحة.
في الشأن ذاته أجرت جامعة فيينا مسحا بهدف تحديد الدوافع الكامنة خلف انعدام الرغبة لدى المنسحبين من الموقع بمواصلة التواصل من خلاله، لترصد الدراسة أن نصف هؤلاء يخشى من إمكانية استخدام طرف مجهول معطيات خاصة بهم لمصلحته الشخصية، فيما أعرب 13,5% ممن أغلقوا صفحاتهم عن عدم رضاهم على الخدمات المطروحة، فحلوا بذلك في المركز الثاني.
إلى ذلك تعددت الأسباب التي انطلق منها الآخرون ما بين الخوف مما وصفوه بالإدمان على الانترنت، وعدم وجود سبب مقنع يجعلهم يتواصلون في الانترنت، لا سيما وأن معظم المواضيع التي يتم تناولها لا تحمل أي مضمون ذو قيمة.
يُذكر أن إدوارد سنودن كان قد أدلى بتصريح صحفي أشار فيه إلى أن “وكالة الامن القومي الامريكي أنشأت بنية أساسية تسمح لها بمراقبة كل شيء تقريبا. وبهذه المقدرة فإن غالبية الاتصالات البشرية يتم استيعابها”.
وأضاف: “إذا كنت أريد أن أرى بريدك الإلكتروني أو هاتف زوجتك فكل ما يتعين علي أن أفعله هو استخدام وسائل الالتقاط. بإمكاني الحصول على بريدك الإلكتروني وكلمات السر الخاصة بك وتليفوناتك وتسجيلاتك وبطاقات الائتمان الخاصة بك”.
سيريان تلغراف