يثير الختان الذي يعود بتاريخه كتقليد إلى آلاف السنين نقاشا حادا بين من يرى أنه يعود بالفائدة على صحة الرجل، وآخرين يرون أنه يسبب تشويها للرجل وضررا على حياته الجنسية.
ففي أستراليا على سبيل المثال حيث أُجريت دراسة حول عملية الختان، لا توفر المستشفيات الحكومية إمكانية إجراء هذه العملية، مما يدفع أولياء الأمور إلى إجرائها لأبنائهم في ظروف منزلية، انطلاقا من المعتقدات دينية أو الأعراف الثقافية.
وقد أُجريت الدراسة لمعرفة ما إذا كان الختان بمثابة وقاية من الإصابة بسرطان البروستات، وبناء على هذه الدراسة يؤكد الرئيس التنفيذي لمجلس السرطان في أستراليا يان أوليفير أن هذا الأمر ممكن.
وشملت هذه الدراسة رجالا أُجريت لهم عملية الختان قبل البدء بممارسة الجنس، فكشفت أن احتمال إصابتهم بسرطان البروستات أقل من نظرائهم غير المختونين بنسبة 15%.
إلى ذلك يشير أوليفير إلى أنه بإزالة القلفة إنما تتم إزالة المحيط الرطب تحتها، الذي يعتبر بيئة ملائمة لتكاثر مختلف أنواع الفيروسات والبكتيريا التي بإمكانها التسلل وبسهولة إلى داخل العضو الذكري، ومن ثم تؤدي إلى سرطان البروستات، فمن المعروف أن أسباب 17% من حالات السرطان تعود إلى التلوث.
كما أفادت الدراسة أن الختان يعد وقاية للنساء كذلك إذ أن الحياة الجنسية مع رجل خضع لهذه العملية تعد وقاية من إصابة المرأة بفيروس الورم الحليمي البشري.
هذا وكانت دراسة أُجريت العام الماضي على 3400 رجل قد خلصت إلى أن إجراء الختان بعد التجربة الجنسية لا يعود بالفائدة ذاتها على الرجل، كما هو الحال إذا أُجريت العملية قبل ذلك.
سيريان تلغراف