أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن القاء كل اللوم على السلطات السورية فيما يتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سورية، بدون أي أدلة أمر غير مناسب.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان له يوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول أن “القاء كل اللوم على السلطات السورية بشكل مبسط وبدون أدلة، مع اعفاء المعارضة عن أي مسؤولية، أمر غير مناسب وغير جدي حسب رأينا”.
وأضاف لوكاشيفيتش أن “التقرير الذي قدمه مؤخرا مفتشو الامم المتحدة الذين سيعودون الى سورية لاكمال العمل على التحقيق في حالات استخدام الكيميائي الاخرى وفقا لتفويضهم، يشجع على توضيح حالات استخدام الكيميائي بدقة، وما هو الأهم، بشكل محترف”.
وأشار لوكاشيفيتش الى أن “الجانب الروسي يلمح بوضوح في العديد من التصريحات العلنية يلمح الى أنه يستند في الاشتباه بتورط المسلحين السوريين في استخدام السلاح الكيميائي، الى الوقائع التي تسنى جمعها، وكذلك الى الأدلة المنتشرة في الانترنت بشكل واسع”.
وذكر لوكاشيفيتش من بين هذه الأدلة افادات رئيسة دير مار يعقوب الأم أغنس، والصحفيين الغربيين الذين تم تحريرهم من أسر مسلحين على صلة بتنظيم “القاعدة”، ورسالة موظفين كبار سابقين في الاستخبارات الامريكية الى الرئيس الامريكي باراك اوباما شككوا في أن يكون النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي، ونتائج تحقيق الخبراء الروس في حادث خان العسل التي تمت احالتها الى مجلس الأمن الدولي.
وقد جاء ذلك تعليقا على تصريح وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ بأن لا أحد، وحتى روسيا، لا تثق بامكانية استخدام السلاح الكيميائي من قبل المعارضة، على حد قوله.
وأشار لوكاشيفيتش الى أن هيغ لم يدل بمثل هذه الآراء خلال مكالمته الهاتفية الاخيرة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأعرب عن أمله بأن “ينخرط شركاؤنا البريطانيون بشكل جدي في تنفيذ الاتفاق الروسي الامريكي بشأن وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية”.
سيريان تلغراف