معهد ستراتفور الإستخباري الأميركي يعتبر أن الأزمة السورية وبعد المبادرة الروسية حولت أميركا لدولة عظمى مراهقة بالإمكان وقف سرعة إندفاعها، ويوصف حالة حلفائها بعد الاتفاق مع روسيا.
أصدر مركز ستراتفور الإستخباري تقييماً سريعاً للصفقة الأميركية – الروسية، التي، وبحسب المركز “تظهر قلقاً متزايداً لأميركا، بدلاً من آيات الثناء لواشنطن على الأسلوب الذي أدارت به الأزمة”.
وقال المركز إن المبادرة الروسية دلت على “حاجة الولايات المتحدة إلى دعم من أطراف إقليمية يعينها على تفادي اضطراب هائل آخر في الشرق الأوسط،” والمضي في التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، ما يبرز “كابوسا لوجستيا.. يترتب عليه قيام الولايات المتحدة مواجهة الإحساس العام بأنها أضحت دولة عظمى مراهقة بالإمكان وقف سرعة اندفاعها من قبل خصوم أضعف لكنهم أفضل دهاء”.
وأضاف المركز إن “السعودية ستشهد ضغطاً أميركياً هادئاً لوقف دعمها لقوات المعارضة وفسح المجال للحل الديبلوماسي كي يأخذ مجراه”.
وأردف بأن المأزق السعودي الأهم هو في التقارب الأميركي الإيراني الذي “قد يقوض تحالف السعودية الاستراتيجي مع الولايات المتحدة واضطرارها للتكيف مع خصمها الإيراني،” لكنها ستعمد في “المدى القصير إلى استغلال سبل دعمها لقوى المعارضة لتعطيل أي مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يأتي عبر التفاوض الأميركي وروسيا”.
وفيما يخص الكيان الإسرائيلي، أوضح المركز أنه “مرتبك.. جراء التحاق الولايات المتحدة بموسكو التي تقود إدارة المسألة السورية”، أما تركيا “المعرضة للتداعي على أكثر من صعيد.. تتضاءل خياراتها المتاحة نظراً لاضطرارها استيراد معظم احتياجاتها للطاقة من روسيا، كما هي بحاجة إلى حليف خارجي قوي يقف بجانبها للحد من الضغوط الروسية”.
سيريان تلغراف