أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان الاتفاق الأمريكي-الروسي يساهم في تدمير السلاح الكيميائي السوري.
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس يوم الأحد 15 سبتمبر/ايلول ان الاتفاق “قادر تماما على نزع جميع الأسلحة الكيميائية من سورية”، مشيرا الى ان روسيا قالت ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد وافق على تقديم إحصاء بترسانته الكيميائية في غضون اسبوع.
واضاف ان “التهديد باستخدام القوة (بحق سورية) ما زال قائما” في حال اذا لم تتقيد دمشق بأطر الخطة التي تم التوصل اليها في جنيف، لافتا في الوقت نفسه الى ان “الخيار العسكري ليس بحل للازمة السورية”.
كما نوه بأن “نزع الأسلحة الكيميائية لن يحل الأزمة السورية بل هو خطوة الى الامام”.
وأكد ان الادارة الأمريكية ستستمر في العمل على اطلاق عملية تسوية سياسية للأزمة السورية والدعوة الى مؤتمر “جنيف 2” مشيرا كذلك الى ان “الدعم للمعارضة سيستمر بلا توقف”.
وفي ما يخص المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية التي كان الجانبان الامريكي والاسرائيلي قد اتفقا منذ مدة على ان يتصدر موضوعها جدول عمل هذا اللقاء مع نتانياهو، فقد امتنع الوزير الأمريكي عن الكشف عن ما جرى في هذا اللقاء بشأنها قائلا: “قررنا ان لا نقوم بالحديث عن التفاصيل، وافضل طريقة للعمل لاتخاذ القرارات الصعبة هي القيام بذلك بشكل سري، ولن نتحدث عن تفاصيل المفاوضات، وعلينا ان نسرع في عملية قيام حل الدولتين”.
هذا ووصل كيري مطار “بن غوريون” قرب تل أبيب قبل توجهه الى القدس لعقد اللقاء مع نتانياهو، المتفق عليه قبل اتفاق السبت بين موسكو وواشنطن حول سورية، والذي كان من المقرر ان يتناول وضع المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.
ورجحت وسائل الإعلام والمحللون قبل ذلك أن اجتماع كيري – نتانياهو قد يتناول تبعات الاتفاق الروسي-الامريكي على اسرائيل.
وقال مراسلنا في القدس بهذا الصدد انه اصبح هناك لدى اسرائيل تخوف حقيقي من مطالبة المجتمع الدولي الكشف عن مخزونها الكيميائي والنووي، وذلك بعد اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أن موسكو ستعمل على عقد مؤتمر دولي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل اثر التوصل الى الاتفاق الروسي-الامريكي بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
سيريان تلغراف