أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ….. لو تعمقنا بهذا الشعار الجميل و بدفئ حروفه و معانيه الكبيرة و العظيمة لوجدنا سحر القوة الكامنة بين كلماته النقية الدفينة بدواخلنا و التي لا تحمل بين طياتها سوى مستقبل مشرق و ليس الشذوذ الفكري السطحي الماسوني الذي يمر على هذا الشعار مرور الكرام و يرفضه لمجرد تفكيره بأن من حوله رفضه من قبله و بعضهم لا يخجل من نفسه حين يستعر من عروبته و ينفي انتماؤه لها و يخلع نفسه من جذوره ليبقى عالقاً في الهواء فجهلنا الوحيد كشعوب عربية هو الجهل بقوة وحدتنا و الذي أصبح جهل مقدس في هذا الزمن الأغبر فإن لم ننتمي للعروبة الأصيلة لمن يكون انتماؤنا إذن …. !!!!
الجيش العربي السوري العقائدي يدافع عن كرامتنا أمتنا العربية و يحارب الكون على أرضه ليعيد الأمجاد لها و الذي.تسابق للتآمر عليه و على الحكومة السورية حكام العرب و ملوك النفط بعقد اتفاقيات بالسرّ و العلن مع الصهاينة ليدمروا الوطن العربي من خلال قلبه النابض سورية فتصهينوا و حاولوا أن يصهينوا العروبة معهم و يهّودوا هويتها العربية و أصبحوا أخطر من الصهاينة أنفسهم على الشعوب العربية و على العروبة نفسها فالجامعة العربية ظاهرها عربي و باطنها عبري و آل سعود هم متأسلمون بفكر ماسوني وهابي و ليسوا مسلمين و دولة أتاتورك هي ليست سوى مركز لنشر الصهيونية العالمية في الوطن العربي و بعض الحكام في الدول العربية كقطر و السعودية و المغرب و الأردن و تركيا هم عملاء و خونة متأسلمين بفكرهم الماسوني و لا ننسى بأن نضيف إليهم بعض التيارات السياسية في لبنان كتيار المستقبل و من لف لفيفهم هؤلاء جميعهم هم كتلة الشر العربية و يد الصهاينة الممتدة إلى داخل جسد الأمة العربية الاسلامية و هدفهم الأول و الأخير هو القضاء على كل مقاوم عربي شريف و تهّويد هويتنا العربية ليحققوا حلم اسرائيل من الفرات إلى النيل و ما زاد الطين بلة هو انضمام الأعور الدجال إلى كتلة الشر العربية و طابور الخونة شيخ الفتنة عدنان العرعور قبح الله وجهه الذي استغل الدين لتحريض الجيل المتعصب دينياً و الغير مثقف على أعمال العنف و الإجرام و القتل الحلال بالتكبير طبعاً و الدين و الله بريء منه و من أمثاله .
و إن فكرنا ملياً بالدمار و الخراب الذي شمل الوطن العربي في يومنا هذا نرى أنه غرق في مستنقعات الطائفية و حقق أحلام اسرائيل بأن نتقاتل فيما بيننا بحرب الوكالة حرب صهيونية بأياد أبناء جلدتنا دون التركيز على أهم نقطة و هي بأنهم حاربونا بجهلنا و جهلنا لا يعني بمعناه السطحي بأننا أمة جاهلة بل جهلنا الذي جعلنا نضع تركيزنا على بعض حكام العرب الخونة و نحكم من خلالهم على عروبتنا بالانقراض و نهّود هويتنا العربية بأيدينا.
السياسيون هم من يلعبون على الحبال السياسية و يعقدون الأمور البسيطة ليصنعوا منها الحرب بخبثهم أما الدبلوماسيون فهم من يبسطون الأمور المعقدة و يخترقون الثغرات فيها ليصنعوا منها السلام و قد سلطت كتلة الشر إعلامها و نخبها الثقافية السياسية بفكرها الماسوني ليحاربونا بجهلنا و جهلنا الحقيقي هو جهلنا بقوتنا فإن اتحدنا بيد واحدة كشعوب عربية ترفض ما تقودنا إليه كتلة الشر العربية من حكام عرب خونة و عملاء سياسيين متصهينين و بعض التيارات المعاكسة لعروبتنا و قوميتنا لنحقق أحلام اسرائيل عن طريقهم و ندمر أمتنا العربية بأيدينا .
فإن بسطنا الأمور المعقدة الكامنة في عقولنا و المترسبة في دواخلنا سنجد أنه يعد أمامنا اليوم سوى خيار واحد لنتخلص من هذه الحروب التي شملت وطننا العربي و نستئصل الخلايا السرطانية التي سرت بجسد أمتنا العربية و أغرقتنا في مستنفعات الطائفية و يبقى خيارنا الأوحد هو أن نتحد بيد واحدة كشعوب عربية مناضلة في خندق واحد كمقاومين عروبيين قوميين ندافع عن كيان أمتنا العربية و وحدة مصيرها و هويتها العربية و باتحادنا معاً سننتصر انتصاراً عالمياً و سنعيد كرامتنا المسلوبة و سننتصر لأننا نحن صوت الحق الذي لا يموت و هم صوت الباطل الذي يجب أن يخرس إلى الأبد .
و إن تعمقنا بالأحداث التي تجري على أرض سورية قلب العروبة النابض نلاحظ أن حكام العرب الخونة و عملائهم باعوا ذممهم للشيطان و زجّوا بالمجرمين و القتلة إلى عمق الأراضي السورية و دعموهم بشتى الوسائل إن كان إعلامياً و اقتصادياً و سياسياً و عسكرياً ليدمروا سورية لأنها مفتاح الشرق الأوسط بمركزها الاستراتيجي المميز بين الدول العربية و منها ستحقق اسرائيل حلمها الأكبر من الفرات إلى النيل و تناسوا أن فتيل هذه الحرب الذي أشعلوه بسورية سيمتد ليطالهم حتى يحرقهم بنفطهم .
فلنبتعد قليلاً عن السلبية و نعيد التفكير بطريقة إيجابية في عروبتنا و قوميتنا يا أيها الشرفاء في الأمة العربية لنستعيد معاً في ضمائرنا عطر المعاني العميقة بدفئها بالوحدة العربية حتى نحصل على نتائج مضمونة و نستطيع إعادة حركة دوران الدم العربي الأصيل في جسد أمتنا العربية و الحلم يبدأ بخطوة إيجابية و كلمة مستحيل هي لغة العاجز و حجة الضعيف و نحن كعرب لسنا بضعفاء بل أقوياء بتوحدنا بأهدفنا السامية و بإلتحامنا معاً سنكون قوة شاملة مدمرة تأثيرها أخطر من تأثير السلاح النووي ذات نفسه فالسلاح لا يصنع النصر بل العقل المدبر و اليد الضاغطة على السلاح هي من تصنع النصر و لننسى ما تقودنا إليه كتلة الشر العربية و لنتحد معاً بيد واحدة و قلب واحد ينبض بالعروبة و من يرفض هذا المبدأ كشكل أو مضمون عليه أن يعيد النظر ثانية في الأمور التالية حتى يزيح الغشاوة الموجودة على عينيه لأنه أعمى البصيرة و لا يرى أبعد من أنفه :
1- إن كان الحكام العرب فاسدين و عملاء و خونة و باعوا ذممهم للشيطان فهذا لا يعطينا الحق بأن نظلم الشعوب العربية الجريحة و نحمّلها ذنوب لم تقترفها .
2 – عندما يذكر أحدكم أن الشعوب العربية خانت سورية و لم تقف إلى جانبها فأين المنطق في هذا الإدعاء الذي يعطينا الحق بأن نصدر أحكاماً غيابية شاملة و نوجه اتهامات لاذعة بحق شعوب هي نفسها تعاني من الإرهاب و تحاربه في جميع أنحاء الوطن العربي … فلنكن واقعيين قليلاً و لنفكر ملياً قبل إصدار أحكاماً تشمل من لا يستحقوا منا أن نزيد جروح فوق جروحهم و كما تواجد الخونة بهذه الشعوب التي شاركت بالحرب على سورية أيضاً هناك شعوب شريفة تحاول رغم نزيفها أن تدافع بما استطاعت عليه عن سورية فهؤلاء هم من نحتاجهم إلى جانبنا و هؤلاء من يجب أن نضع تركيززنا عليهم ( فإن خليت خربت ) و لكن قدرات هذه الشعوب محدودة لأنها جريحة تنزف كالشعب السوري من فلسطين للعراق – مصر – لبنان – اليمن – الجزائر – المغرب – الأردن – تونس – و حتى داخل قطر و السعودية و تركيا الشعوب تعاني من إرهاب حكامها فحياة المواطن لديهم لا تساوي أكثر من طلقة و كأس خمرة و الإرهاب الذي حضنته حكوماتهم على حدود بلادهم و بدأ يرتد عليهم من الحدود إلى الداخل فلنكن واقعيين و لنتحدث بأسلوب منطقي عقلاني بعيد عن تجييش المشاعر التي تشلّ وظيفة العقل لتحل محله باتخاذ القرارات كي نكون على حق و لا نشمل بظلمنا من هو جريح مثلنا كشعب سوري يعاني من الإرهاب فهناك تعتيم إعلامي كبير عن ما يدور في داخل هذه الدول و عن معاناة شعوبهم لأن الإعلام مشغول بوظيفته الحالية و هي كيفية تدمير سورية بحرب نفسية تحقق أهداف الصهاينة .
3 – جميع الشعوب العربية تخلت عن فلسطين أو لم تساندها طوال هذه المدة و الأسباب تعود إلى الإعلام الفاقد للمصداقية و بعض النخب الثقافية التي تقوم بعملية غسيل أدمغة للشعوب من أجل إحباطهم فكرياً لتشلّ حركتهم فعندما اعتبروا ( اسرائيل … دولة )غرقت ثقافتهم بأموال البترودولار و غمّسوا حبر أقلامهم بالطين حتى بات القلم يخجل بين أيديهم من حروفهم الشاذة لغوياً و سياسياً فمنذ متى كانت اسرائيل دولة و أين تقع على الخريطة …!!! ؟؟؟ لقد عظّموا من شأن اسرائيل و جعلوا منها شبح الموت المخيف الذي سيطحن كل من فكر بالاقتراب منها حتى أصبحت الشعوب العربية تهابها و ترتعب من فكرة الاقتراب منها فالإعلام عمل على التلاعب بعواطف الناس بالصور و المشاهد المفبركة فما نراه بالعين المجردة يفقدنا بصيرتنا أحياناً لأن العين تنقل الصورة بحساسية شديدة إلى العقل و لكن العقل لا يتأثر بها كما تتأثر بها المشاعر و هي بدورها تحاول أن تتغلب على العقل لتلغي وظيفته و تمنعه من البحث عن الحقائق فغالبية الشعوب تصدق ما تراه بالعين المجردة و غالباً ما يكون حكمها خاطئ و ما تسمعه الأذن من قصص الرعب عن اسرائيل و الموساد و أساليبهم الاستخباراتية تشوش العقل سطحياً و من ثم تعود لتستقر بالعقل الباطن فالعقل الخارجي يستقبل ذبذبات الرعب و من ثم يرفضها و لكنها تترك أثر ينتقل باللاشعور إلى العقل الباطن لتستقر فيه و تكون ردة فعل أثرها في المستقبل البعيد إيجابية بحيث تخدم الفكر الصهيوني الذي سيطر عليها لتكون سلبية مهزومة فكرياً و رافضة لفكرة أنها ممكن أن تنتصر على هذه القوة الجبارة التي اسمها ( اسرائيل ) فهذه الأفكار التي زُرعت بذورها في العقل الباطن نمت بداخله لتعيق تفكيرنا في المستقبل و قوة اسرائيل هي قوة وهمية فهي أضعف مما نتصور و لو لم تكن اسرائيل ضعيفة لما أحاطت نفسها بمن يدافع عنها و يحارب من أجلها و من أجل حماية كيانها بل لكانت قوية كسورية الأسد وحدها في الملعب تحارب من يقترب منها دون الاستعانة بقوى خارجية تدافع عنها و تحميها .
إن بذور الفكر الماسوني زُرعت منذ عهود و زهّرت في وطننا العربي بربيع عبري يجتاح حضارتنا و تاريحنا و يحاول أن يهّود هويتنا العربية ليتفرج بني اسرائيل علينا و يسخروا من جهلنا بقوتنا و إيماننا بضعفنا و تفككنا أكثر من إيماننا بقوتنا و يضحكوا و يتمتعوا بمشهد فصل خريف عروبتنا تتساقط فيه أوراق نخوتنا و مروئتنا و شجاعتنا لندمر وطننا العربي بأيدننا و نحن نعلق أخطاؤنا على شماعة العروبة و ننتقم من كتلة الشر العربية بطريقة معاكسة فبدلاً من أن نحاربهم و نحارب فكرهم الماسوني نساعدهم بتحقيق حلمهم و نعطيهم السكين ليقتلونا بها و يقدموا أرواحنا على مذابح اليهود قربان لهم و نطمس هويتنا العربية بالطين لنكون بعدئذ عبيد عند بني اسرائيل مسخرين لخدمة مصالحهم و نحقق أحلامهم بجهلنا بوحدة عروبتنا و قوتنا .
إن لم نعيد التفكير بالمعاني العميقة لهذا الشعار العريق (( أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة )) و ندرك قوة تأثيره في هذه الحرب سندفع الثمن غالي من أراضينا و كرامتنا و شرفنا و سنكون نحن الوحيدين الخاسرين في هذه الحرب كشعوب عربية إن سمحنا لهم بأن يغتصبوا أفكارنا و يحتلوا عقولنا قبل أن يحتلوا أراضينا فإحتلال العقول يسبق إحتلال الأراضي و هذا هو الأسلوب الاسرائيلي الماسوني الذي يتبعوه ليحققوا أهدافهم في وطننا العربي .
و أميركا هي الإله الأعظم التي صنعناها بأيدينا لتتحكم بنا و من ثم تحكمنا بالفكر الماسوني الذي يصدّر لنا الإرهاب بكل أنواعه فهي العقل المدبر لاسرائيل و أوباما لم يعد يستحق جائزة النوبل للسلام لأنه نال جائزة أكبر منها و هي جائزة الأوسكار العالمية بتصدير الإرهاب إلى الدول العربية فهو يكّمل المهمة التي بدأها بوش من قبله و أدوات أميريكوصهرائيل أولها هي عصابة الأمم المتحدة فهي أمم اتحدت على خراب الدول العربية بمساعدة دولة أتتاتورك المركز الصهيوني الأساسي للتجسس على الدول العربية و المملكة العربية السعودية التي كانت هي المهلكة العربية للشعوب بفضل آل سعود القرود يهود خيبر و جامعة الدول العربية التي كانت عربية بالاسم فقط و أما اللبّ جامعة عبرية ماسونية تخدم المصالح الصهيونية فقط على حساب خراب الأنظمة العربية في الوطن العربي و التي تبذل جهودها المكثفة الآن لتسلم سورية قلب العروبة إلى اسرائيل لتصبح أرض لبني اسرائيل بملكية تامة باتفاقيات مخملية من تحت الطاولة تمت ما بين الرؤساء العرب الخونة و رؤوس الأفاعي الغربية كما باعوا فلسطين في الماضي يبيعون سورية الآن فدمشق هي توأم القدس بالجراج النازفة و كما شّنوا الحرب على العراق سابقاً يكررون السيناريو نفسه بكل حماقاته في سورية لشدة حقدهم على عيشنا المتآخي و لحمتنا الوطنية بحجة الانسانية و حقوق الانسان المزيفة فالثقافة النفطية و الغازية اجتاحت الأنظمة العربية و قادة العرب الشرفاء لتحمي ظهورها حتى تسيطر فيما بعد على الشرق الأوسط و تنقرض الأمة العربية الاسلامية و تصبح أمة مسّيرة غير مخّيرة تخدم بني اسرائيل و تؤمن بالفكر الماسوني .
إننا أمام مشهد لحرب عالمية ثالثة دقّت طبولها و نحن كشعوب عربية أكبر الخاسرين فيها لأننا استقبلنا خصومها على أراضينا و كنا ساحتها و دافعي تكاليفها و مستنقع لكل حممها البركانية و حرائقها و حتى نفاياتها .
فأميركا و اسرائيل اختاروا التصفيات النهائية على أراضينا كي لا يحرمونا متعة المشاهدة و بأموالنا جهزوا المدرجات لنتفرج على المباراة التي دفعنا تكاليفها مسبقاً و نتابع معهم فيلم الأكشن الدموي الصهيوأميركي برعاية كتلة الشر العربية المتصهينة و هم ينهالوا على كل ما أنجزته شعوبنا العربية المناضلة منذ عهود من خلال عقود و اتفاقيات مخملية أداروها من تحت الطاولة ليبدأوا بتسليم قلب الأمة العربية سورية و ينتهوا بتقطيع أوصال جسد الأمة العربية مصر و العراق و يتحقق حلم اسرائيل من الفرات إلى النيل .
نحن كشعوب عربية نعشق الحرية و العيش بكرامة و نعشق كبريائنا الذي يعانق السماء و نرفض الذل و العبودية و الإهانة و لا خيار لنا لتعود كرامتنا المسلوبة كأمة عربية سوى أن نتحد في خندق واحد ضد الصهاينة و المتصهينين و نحترم ثقافتنا العربية التاريخية العريقة بخصائلها الأصيلة المتجذرة في دواخلنا و التي تمتد شروشها من ماضي مجيد لنوّرثها لأجيالنا من بعدنا كمروئتنا و نخوتنا و شجاعتنا في الدفاع عن بعضنا البعض بدلاً من أن نقلد الارهابي بحقده الأعمى الذي انتزع قلب الجندي السوري و أكله في العلن و نحن نترك الحقد الأعمى يسيطر علينا لنلغي وظيفة عقولنا و نتصرف بغرائزنا كالوحوش في الغابة و ننهش بلحم بعضنا البعض في السر فالحقد الأعمى جرفنا بعاصفة قوية و فتفت نسيج لحمتنا القومية العروبية و حولنا إلى دراكولات بشرية نرى أخطاء غيرنا و نضع أصبعنا في أعينهم بطرق استفزازية و نحن غارقين بالخطئ من رأسنا حتى كعوب أقدامنا و كما يقول المثل العربي ( الجمل ما بيشوف حردبتو و لو شافا لوقع و انكسرت رقبتو ) بذور حقدنا الأعمى على بعضنا البعض زرعته بداخلنا ثقافة الغرب التي لا تعرف الدين و لا الأخلاق و ينادون بشعارات مغلفة بالحرية المغمسة بالدماء و ديمقراطيتهم مبنية على شنّ الحروب فيما بيننا باسم الدين و الطائفية ليكونوا هم ملاك السلام الذي سنرى الخلاص على أيديهم فلنكن طائفيين و لكن بطائفة قومية عروبية قومية تجمعنا بأهداف سامية ضد طائفتهم الصهيونية العدوانية و ليست الاسلامية الشريفة فالدين الاسلامي دين الطهارة و السلام و أول كلمة ذكرها القرآن الكريم هي ( أقرأ باسم ربك ) فلنقرأ حتى نفهم ما يحيكوه لنا و لنهبّ لنجدة عروبتنا فإن لم نؤمن برسالتنا الخالدة في وحدتنا العربية و وحدة مصيرنا لن نكون سوى أمة عربية جهلت قوتها بوحدتها ففقدت صلاحيتها بالعروبة و أصبحت أمة تابعة لبني اسرائيل و هذا ما لم و لن نرضى بأن نورثه لأجيالنا من بعدنا فلنسحق جذور الإرهاب و لنقطع رؤوس الأفاعي العملاء و الخونة من حكام العرب و أصحاب التيارات المعاكسة لطريق عروبتنا و لنقذف بأصحاب الرأي الآخر إلى مزابل التاريخ لأنهم لم يكونوا إلا أصحاب الوجه الآخر المتخفيين بقناع الحمل الوديع الذين تهمهم مصلحتنا و هم يحفرون لنا قبورنا بأيدينا حتى نوفر جهداً عليهم فهؤلاء هم من سربوا إلى أعماقنا أفكارهم السامة عن عروبتنا التي سرت بجسد أمتنا العربية و التي بدأ مفعولها يظهر لننقرض من الوجود هؤلاء جميعهم هم كتلة الشر التي كشّفت عن أنيابها لتظهر على حقيقتها و الآن تبذل جهودها للقضاء على كل مقاوم عربي شريف يحمل رسالة خالدة فهدفهم هو شحننا طائفياً و تحريك الشيطان الأخرس بداخلنا ليفرقونا لأنهم يدركون جيداً بأنه إن اتحدنا ستقضي عليهم و سنقتلع إرهابهم المصّدر إلينا من جذوره ففي الاتحاد قوة و في التفرقة ضعف و جهل و تخاذل .
يا بني اسرائيل نعدكم بأنه لن يطال نوم شعوبنا العربية الشريفة لأننا صحونا من غفوتنا العميقة و سنقلب السحر على الساحر و سوف ينام مستوطنيكيم نومة أبدية في الملاجئ لأننا سنحيي الروح العربية و نشحن عصبها بالقومية و سنلبي نداء أمتنا العربية و كوني مؤمنة بعقيدتي و مبدأي بالوحدة و الحرية و الاشتراكية التي تعلمتها في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد قدّس الله سره آمنت بقوتي رغم صغر حجمي و حتى لو لم أنجح بمهمتي يكفيني شرف التجربة على الأقل بأن أسعى لتحقيق هذا الهدف السامي من أجل وحدة الأمة العربية فالله سبحانه و تعالى يضع سرّه بأضعف خلقه و سأتبرع بالكريات القومية و العروبية التي تجري في وريدي لتنقذ الشعوب العربية الراقدة في غرف الانعاش حتى تنبض بعروقهم هذه الكريات و يعودوا إلى الحياة من جديد و تتوحد نبضة قلوبهم مع دقات قلب العروبة سورية الأسد النابض بالوحدة و الحرية و الاشتراكية و بتوحدنا معاً سنصنع المعجزات و سنمسح غبار الموت القادمة من الصحراء و الغرب عن أجنجة طائر الفينيق ليحلق عالياً فوق الوطن العربي منشداً لحن العروبة الأصيلة .
http://www.youtube.com/watch?v=BmxXWrb8psY&feature=youtu.be
بكم و معكم أيتها الشعوب العربية الشريفة سنحقق الحلم العربي الذي يبدأ بخطوة فالتغيير يبدأ من الذات ليصل إلى محيط الأسرة و منها ليشمل الوطن و نحقق معاً حلمنا العربي و من سيردد كالببغاء كلمة مستحيل فهو انسان عاجز و ضعيف لا يؤمن بالقوة الدفينة بين نقاط ضعفه فكلمة مستحيل هي لغة الضعيف و حجة العاجز و نحن لسنا بضعفاء و لا عاجزين بل نحن الأقوياء لأننا على حق و هم على باطل و من كانوا على حق فلا غالب لهم و هناك نظرية علمية تقول أنه من نقاط الضعف تولد نقطة القوة عندما يتعرض الانسان لموقف معين يهدد مصير بقاؤه حياً فلنتحلى بالصبر و العزيمة و قوة الإرادة التي تصنع المعجزات فنحن كتلة الخير و الحق التي ستنتصر على كتل الشر و الباطل المحيطة بنا فلننسى النقطة السوداء التي وضعتها كتلة الشر العربية من حكام و تيارات و مسؤولين في صفحة عروبتنا البيضاء و لنركز فقط على البياض الساطع في هذه الصفحة العريقة الأمجاد حتى يولد نور الأمل بمستقبل مشرق يعيد لنا أمجادنا فنقطة النور مهما كانت ضئيلة فهي باستطاعتها أن تنير عتمة المكان بشعاع نور الحق و السلام فمن أجل دماء شهداؤنا الأبرار سننتصر و من أجل دمعة أم الشهيد سنقاوم و من أجل أطفالنا و جلينا القادم فنحن مُجبرين على النصر حتى نصنع لهم مستقبل مشرق يستحق البقاء فلا خيار لنا سوى النصر أو النصر و شمس الحق لا تغيب مهما كان الظلام كبيراً لا بد له أن ينتهي و مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة و الله على شيء قدير .
http://www.youtube.com/watch?v=wYlpxt-Ntvs&feature=youtu.be
عاشت الأمة العربية و لتحيا رسالتها الخالدة من جديد لنحقق معاً الحلم العربي بشعارنا الموحد : أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة .
سيريان تلغراف | دنيز نجم
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)