أفادت وسائل إعلام بريطانية أن سلاح الجو الأمريكي لن يتمكن من استخدام القواعد البريطانية لتوجيه ضربات إلى سورية.
وكتبت صحيفة “صاندي تايمز” يوم 8 سبتمبر/أيلول: “أصبح من المعروف أن الطائرات الضاربة الأمريكية مُنعت من استخدام القواعد البريطانية لتوجيه ضربات جوية إلى سورية. ويبدو أن ذلك هو أول حظر من هذا النوع طبق منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”.
وبحسب الصحيفة فإن الحظر يشمل بصورة خاصة القاعدة الجوية البريطانية “أكروتيري” في قبرص وقاعدة الطائرات بعيدة المدى في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.فيما أفاد مصدر لوكالة “إيتار – تاس” الروسية في الدوائر الدبلوماسية الأوروبية بأن القيادة العسكرية الأمريكية اتخذت قرارا بتوسيع وتكثيف الضربات المزمع توجيهها إلى سورية بناء على تعليمات من الرئيس باراك أوباما شخصيا.
وقال مصدر رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي للوكالة : “شددت الولايات المتحدة خلال الـ 48 ساعة الأخيرة موقفها بعد أن تعرضت لنقد واسع من قبل بعض الدول العربية ذات النفوذ بسبب موقفها المتردد”.
وتنوي واشنطن الآن تعويض الشعور بالارتباك الذي أثاره رفض البرلمان البريطاني لدعم العملية العسكرية ضد سورية، بتوسيع قدرة الضربة وأبعادها.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الأوروبيين فإن الولايات المتحدة تميل الآن إلى تنفيذ عملية واسعة الأبعاد ستستخدم فيها إلى جانب الصواريخ المجنحة البحرية طائرات استراتيجية أيضا.
ويفيد دبلوماسيون أوروبيون بأن قاذفات القنابل “بي – 2″ و”بي – 52” ستنطلق من المطارات الواقعة في الولايات المتحدة ومن قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر. وسيتم إنزال ضربات عن بعد ومن ارتفاعات عالية للحيلولة دون الإصابة بنيران وسائل الدفاع السورية. ووسعت الولايات المتحدة قائمة الأهداف، ومن أهمها قواعد جوية سورية ومدارج مطارات. ويتوقع أن تشمل الضربة مرابض صواريخ ومستودعات عسكرية تضم صواريخ متوسطة وبعيدة المدى. ومن أولويات القصف الجوي والصاروخي قوى ووسائل الجيش الرابع السوري ووحدات الحرس الجمهوري.
ومن غير الواضح إلى حد الآن ما إذا كانت الضربات ستطال مقرات الرئيس السوري في دمشق وغيرها من أنحاء البلاد.
سيريان تلغراف